رشا خوند فتاة شابة جميلة وذكية. تعيش حياة هادئة وسعيدة، وكان لديها حبيب يدعى أحمد الذي كانت تثق به تمامًا. كانت قصة حبهما قصة من القصص الرومانسية التي يحسدها عليها الأخرين .
ومع ذلك، بدأت رشا تلاحظ تغيرًا في سلوك أحمد في الفترة الأخيرة. كان يصر على إخفاء هاتفه المحمول وكان يتجنب النظر في عينيها عندما تتحدث معه. أصبحت تشعر بالقلق والشكوك تتسلل إلى قلبها.
في إحدى الليالي، قررت رشا التحقق من أمر حبيبها بنفسها. انتظرت حتى نام أحمد وأخذت هاتفه المحمول بدقة وتمكنت من كسر رمز القفل، لكن ما اكتشفته كان صدمة كبيرة بالنسبة إليها.
اكتشفت رشا رسائل مثيرة للاشمئزاز بين أحمد وفتاة أخرى تدعى لينا، كانت الرسائل تكشف عن علاقة حميمة بينهما وعن خيانة أحمد لرشا، كانت الكلمات تجرح روح رشا بقسوة، وكانت الدموع تنهمر من عينيها.
قررت رشا ألا تدع الأمر يمر مرور الكرام، لم تعترف لأحمد أنها اكتشفت الحقيقة، بل قامت بالتصرف وكأنها لا تعلم شيئًا. استمرت في العيش بشكلٍ طبيعّي معه، ولكنها في داخلها كانت تشعر بالألم والحزن العميقين.
مرت الأيام والأسابيع أخذت رشا قرارًا بالإبتعاد عن أحمد تدريجياً، لم تستطع البقاء في علاقة مليئة بالخيانة والكذب. أخبرت أحمد أنها بحاجة لبعض وقت لتخلو بنفسها وأنها تحتاج إلى التفكير جدي في علاقتهما.
مرت أسابيع أخرى، وأخيرًا قررت رشا أنها لا يمكنها الاستمرار في هذه العلاقة السامة. قالت لأحمد بصراحة أنها اكتشفت الحقيقة وأنها لا تستطيع العيش في ظل خيانته.
بدا أحمد مندهشًا وانكسر قلبه عندما أدرك أن رشا اكتشفت خيانته. حاول تبرير تصرفاته وندم بشدة على ما فعلته، ولكنه كذ تأخر كثيرًا، فقد أحمد فرصته الثمينة في الحب والثقة.
رشا كانت تعلم أنها تستحق الأفضل. قررت أن تبدأ رحلة جديدة وتبني حياة جديدة بعيدًا عن خيانة أحمد. قامت بتعزيز ثقتها بنفسها واكتشاف مصادر سعادتها في الأشياء الأخرى في الحياة.
وهكذا، انتهت قصة رشا وحبيبها الخائن. على الرغم من الألم الذي سببه لها واستطاعت رشا تجاوز تلك الصعاب والعيش حياة أكثر قوة وسعادة. تعلمت أن الحب الحقيقي لا يقوم على الخيانة وأنها تستحق شريكًا يقدرها ويحترمها بصدق.